عبدالقادرفاضل/ تعيش منظومة الكهرباء في العراق أزمة غير مسبوقة، حيث سجلت ساعات التجهيز تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين أصبحوا يواجهون انقطاعاً مستمراً للكهرباء في معظم المناطق. ورغم المبالغ الطائلة التي تم صرفها على قطاع الكهرباء، تظل المشكلة قائمة دون حل جذري. منذ عدة أشهر، أصبحت أزمة الكهرباء تحتل المرتبة الأولى في قائمة المشاكل التي يعاني منها العراقيون. ورغم الوعود المتكررة من وزارة الكهرباء بتحسين الوضع وتوفير الكهرباء بشكل مستمر، إلا أن الواقع يظل مغايراً. تراجعت ساعات التجهيز في العديد من المدن، مما أجبر المواطنين على اللجوء إلى مولدات الطاقة الخاصة لتلبية احتياجاتهم اليومية. وزارة الكهرباء، التي قامت في السابق بتقديم حلول غير فعالة وتوزيع قرارات لم تأتِ بأي نتائج ملموسة، لم تقدم أي توضيحات حول الأسباب الحقيقية لهذا التراجع في الخدمة. ولم تطرح الوزارة أي خطط جديدة لمعالجة الأزمة المستمرة، ما دفع المواطنين إلى التساؤل عن مصير الأموال المخصصة لهذا القطاع. وفي وقت تواصل فيه الحكومة صرف مليارات الدولارات على مشاريع الكهرباء، يبدو أن هذه المبالغ تذهب سدى، بينما تظل الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، مع غياب الإجراءات الفعالة لإنهاء معاناة المواطنين.