المرحلة الروسية في الشرق الأوسط تنتهي.. والعالم المقبل غربي بإمتياز
كتب : عبدالقادر فاضل /
مع تراجع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، يبرز مشهد جيوسياسي جديد يتسم بالتحول الواضح نحو الغرب في المنطقة. فقد شهدت السنوات الأخيرة تغيرات كبيرة في العلاقات الدولية، حيث أظهرت التطورات أن دور روسيا في الشرق الأوسط قد بدأ يتراجع، لتفسح المجال أمام الهيمنة الغربية على الساحة.
ويأتي هذا التغيير في وقت حساس بعد سلسلة من التوترات السياسية والعسكرية التي شهدتها المنطقة، إذ سعت روسيا عبر تدخلاتها العسكرية في سوريا، وتحالفاتها مع دول مثل إيران وتركيا، إلى تعزيز وجودها في الشرق الأوسط. إلا أن الأحداث الأخيرة أظهرت تآكل هذا النفوذ، مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي واجهتها موسكو نتيجة للعقوبات الدولية والحروب المستمرة في أوكرانيا.
وفي المقابل، بدأت القوى الغربية في تعزيز تحالفاتها مع العديد من دول المنطقة، مستغلة الفرص الاقتصادية والسياسية المتاحة. يظهر أن التحول في السياسة العالمية يشير إلى عالم قادم يُسيطر عليه الغرب بشكل أكبر، في ظل التغيرات العالمية السريعة.
هذا التحول يفتح المجال لمزيد من الانفتاح على اقتصادات المنطقة مع الأسواق الأوروبية والأمريكية، إضافة إلى تعزيز التحالفات العسكرية والسياسية مع القوى الغربية الكبرى. ويبدو أن الشرق الأوسط، في ظل هذه المعطيات، يقترب من مرحلة جديدة يسودها النفوذ الغربي بشكل كامل