منذ 5 يوم و 1 ساعة 0 24 0
هل سيتغير ترامب الجديد !! /عبدالقادر فاضل ./
هل سيتغير ترامب الجديد !! /عبدالقادر فاضل ./
العالم كله ( يدور ) الآن حول ترامب ! والسؤال الذي تطرحه وسائل الاعلام العالمية : ! والجواب يكاد يكون واحدا في الغرب : ترامب هو امريكا ولماذا يتغير ؟ هذا في الغرب اما عندنا فأن المتفائلين كثر فلقد ظهرت نغمة سياسية جديدة في بورصة المراهنات العربية موجزها أن ترامب الجديد لا بد أن يتغير ويتقرب من العرب بمبادرة جديدة تعيد الى السياسة الامريكية في الشرق الاوسط مصداقيتها المفقودة . وهكذا بدأت المراهنات مرة اخرى على واشنطن وعرابها الجديد - القديم وأمست الأحلام تتداعب بالمخيلة العربية . فالننتظر ترامب الجديد فلا بد ان يقدم على خطوة ايجابية تجاه العرب ويخرج ازمة داعش من الثلاجة وهذا التفائل ليس جديدا فلقد اعتدنا عليه في كل مرة تجري فيها انتخابات هنا وهناك كما اعتدنا على سيناريو لا يتبدل في العلاقات العربية - الامريكية تريث, فأنتظار , فغزل , فمداعبات سياسية , فحملات اعلامية ضد المصالح الامريكية فمهادنة فتريث بأنتظار النتائج ... وتنطلق المراهنات العربية : قد يتغير الرئيس الجديد فمن يدري ! هذا مع ان السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه في تعاملنا الثاني مع ترامب هو : هل نتغير نحن وكيف ! فنحن مازلنا نراهن ونأمل ونحلم ب ( غد ) امريكي افضل وبمبادرة اخرى لكن شيئا من هذا لم يحدث ولن يحدث ! وهذا المهم اذا لم نتغير نحن قبل ان يتغير ترامب امريكا وسواه . التغيير الحقيقي المطلوب يكمن في توحيد الصف واعادة بناء القوة العربية وأنهاء الحروب العربية - العربية لكي نتفرغ لمعالجة المسائل الاساسية ومنها اسلوب وفن التعامل مع الادارة الامريكية فليس المهم ان ينجح ترامب بل ان ننجح نحن في اجتياز الامتحانات الصعبة التي تواجهنا منذ زمن بعيد فلماذا يتغير ترامب اذا استمر المشهد السياسي العربي على ماهو عليه من ضعف وانقسام . ولماذا تتبدل السياسة الامريكية تجاه العالم العربي اذا كان العرب عاجزين عن تحديد استراتيجية شاملة للسلام كما للحرب واذا كانوا عاجزين حتى عن عقد مؤتمر قمة للسلام ويعالجون فيه التحيات المطروحة ؟ لقد انتهت الانتخابات الامريكية ونأمل ان ينتهي الآن الجمود السياسي الذي تشهده دوائر عربية متعددة اوقفت كل شيء بأنتظار هذا اليوم السعيد . وبعيدا عن التشاؤم او التفائل فلا مؤشرات في الافق تدل على ان ترامب الجديد سيكون افضل من سلفه ذلك ان السياسة الامريكية امست اسيرة واقع من الصعب التخلص منه بين ليلة وضحاها خصوصا اذا كان الجانب العربي اسير الضعف . فأن المهم الآن ليس الانتظار وأنما الاستعداد لمواجهة المرحلة المقبلة بخطة للتحرك على الصعيد العالمي يقرها مؤتمر قمة للسلام من اجل اخراج الشرق الاوسط من دوامة التريث فأن العرب وحدهم لا ترامب الجديد قادرون على ذلك ...

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل