كتب /عبدالقادر فاضل/
في لحظات الأزمات، تتنوع ردود أفعال البشر والحيوانات تجاه المواقف الصعبة. وعندما نشاهد تصرفات الكلاب، خصوصًا في مواقف الخطر أو في أوقات الحاجة، يتبادر إلى الذهن سؤالٌ محير: هل يمكن للبشر أن يتعلموا من هذه الفزعة التي يقدمها الكلب؟
الكلب، الذي يعتبر من أخلص وأوفى الحيوانات للإنسان، لا يتردد في تقديم المساعدة عند الحاجة، فقد يعبر عن تضحيته بحماية صاحبه أو إنقاذه من المواقف الصعبة، دون أي تفكير في المكافأة أو العواقب. تلك الفزعة، التي قد تبدو بسيطة لكنها محمّلة بالمعاني العميقة، تذكرنا بمدى قوة العلاقة التي يمكن أن تربط الإنسان مع مخلوق آخر، وتثير تساؤلات حول مواقف بعض البشر في الأوقات الحرجة.
في مقابل ذلك، نجد أن بعض البشر قد يختارون التراجع أو التقاعس في الأوقات الصعبة، إما بسبب الخوف أو الأنانية أو حتى عدم تحمل المسؤولية. وقد يتخذ بعضهم مواقف غير مبدئية أو يتجاهلون احتياجات الآخرين رغم قدرتهم على تقديم الدعم.
ولكن، ماذا لو اقتدى البشر بتلك الفزعة الوفية التي يقدمها الكلب في المحن؟ ربما تكون القيم الإنسانية مثل التضحية والمساعدة في أوقات الشدة بحاجة إلى استعادة وتعزيز.
في الختام، يظل كل موقف يحمل دروسًا قيمة، وقد تكون "فزعة الكلب" تذكيرًا لنا بضرورة الالتزام بالوفاء والمسؤولية تجاه الآخرين في الأوقات الصعبة، فالحيوانات تعلمنا أحيانًا أكثر مما نتوقع.