الجمعة, 09 أغسطس 2024 08:08 مساءً 0 118 0
لو لم أكنْ “شرطياً” لكنتُ “صحفياً”*، فعِشقُ الصحافة ليس ككلِّ عِشق!
لو لم أكنْ “شرطياً” لكنتُ “صحفياً”*، فعِشقُ الصحافة ليس ككلِّ عِشق!
القائمة برقية بحث عن الرئيسية/العراق العراق لو لم أكنْ “شرطياً” لكنتُ “صحفياً”*، فعِشقُ الصحافة ليس ككلِّ عِشق! صورة Barkianews Barkianews أرسل بريدا إلكترونيامنذ 5 أيام022 3 دقائق بقلم: د. أكرم عبد الرزاق المشهداني** لا تسير أمور الحياة دائماً كما يتمنّاها المرءُ، فقد نشأتُ عاشقاً للإعلام والصحافة، ومارستهما هاوياً، وأنا بعمرٍ صغير.. كنتُ أتابع مجلات الأطفال العربية وبالأخص (سمير) و(السندباد) أواسط الخمسينيات وتابعتُ الصحف العراقية، وكتبتُ لأول مرة في جريدة (الأخبار) البغدادية عام 1960، وأنا بعمر 12 عاماً. وأطلق عليّ صاحبُها المرحوم جوزيف ملكون لقب (الصحفي الصغير)، وكتبتُ تعليقاتٍ ومواضيع قصيرة ورسائلَ قرّاءٍ في العديد من الصحف والمجلات داخل العراق وخارجه. كما كنتُ في صغري أصدرُ مجلاتٍ ورقيةً مكتوبة ومرسومة باليد ومستنسخة بورق الكاربون، أوزّعها بين الأصدقاء في المحلة، وكان بعضهم يعرضها على آبائهم، كما كان يفعل صديقي وجاري رياض إبن الأستاذ المرحوم عبد الأمير العكيلي، الفقيه القانوني العراقي المعروف. كما أنّ هواية المراسلة جعلتني أرسلُ هذه المجلات الورقية عبر البريد إلى أصدقاء في مختلف البلدان العربية. وتطوّر الأمر إلى أن تتشكّل مجموعة من الأصدقاء من هواة الصحافة من مصر والأردن وسوريا.. بادرنا لإصدار مجلة ورقية مشتركة باسم (الوَحْدة). كانت تصدر بالتناوب، كلُّ عددٍ يصدر من دولة عربية يتولّاه الصديق الساكن في ذلك البلد، ونشارك بالتحرير فيه. ويقوم الصديق بالتوزيع بين باقي الأصدقاء في المجموعة. وكانت رسالتي إلى جريدة (أخبار اليوم) المصرية أوّل رسالة تنطلق من العراق إلى جريدة مصرية في شباط 1963، كما كنتُ أرسل المجلة الورقية التي أصدرها إلى رئيسة تحرير مجلة “سمير” (نادية نشأت) حفيدة مؤسس دار الهلال. وكانت تهتم بها كثيراً ووصلتني رسالة منها مكونة من 16 صفحة مكتوبة باليد تتضمّن ملاحظات ونصائح، وهو أمرٌ يُحسبُ لهذه المرأة. ولم تقتصر قراءاتي على المجلات المنوّعة بل تابعتُ قراءة مجلات عربية متميزة على رأسها “العربي” الكويتية أيام المرحوم أحمد زكي منذ أعدادها الأولى وتابعت الثقافة والرسالة ومجلات المصور وآخر ساعة والمختار والمجلات اللبنانية.. وفي المدرسة المتوسطة والثانوية كنتُ مسؤولاً عن تحرير وإصدار وخط ورسم نشرات الحائط من ألفها إلى يائها.. ومنحني المرحوم هاشم الخيّاط، رئيس تحرير جريدة النشاط المدرسي صفحة كاملة أحرّرها كلَّها. لذا كان المقرّبون مني والذين يعرفون هوايتي وتطلعاتي يتوقعون لي أنْ أدخل مضمار الإعلام والصحافة، ولكن شاء القدر أن أدخل كلية الشرطة عام 1966، بعدما أغراني قانونها الجديد المستورد من مصر، والذي يجعل خريجها بعد أربع سنوات من الدراسة يحصل على بكالوريوس الحقوق وبكالوريوس الشرطة!. وفعلاً تم قبولي، لكنّ طموحي الإعلامي ثم يمت، فقد ساهمتُ في الكتابة بمجلة كلية الشرطة، وأنا طالب في الكلية، كما ساهمتُ بالكتابة في مجلة الشرطة العراقية العريقة.. وفي عام 1983 أصبحتُ رئيساً لتحرير (المجلة الجنائية) من مكتب التسجيل الجنائي لمكافحة الإجرام. وفي أواخر التسعينات أصبحتُ رئيساً لتحرير (مجلة الشرطة) العريقة التي عادت بعد انقطاع بسبب ظروف الحصار، وكانت تُطبع بـخمسة آلاف نسخة، وتُرسَلُ نسخٌ منها لوزارات الداخلية العربية، واستمرّت بالصدور حتى 2003. أما طموحي الأكاديمي فلم أكتفِ بشهادة الحقوق التي كانت هي مؤهل العديد من كبار الصحفيين العراقيين، فقد حصلتُ على شهادة البكالوريوس في الإعلام/ الصحافة من كلية الإعلام 1990 بتقدير عالٍ، كما أن أطروحتي للماجستير من جامعة كرانفيلد ببريطانيا كانت في مجال استخدام الشرطة للإعلام التلفزيوني والإذاعي لإشراك الجمهور في معاونة الشرطة في جهودها لكشف الجرائم، وتناولت برامج تلفازية شهيرة، ومنها برنامج (Crimewatch UK) الشهير حتى اليوم بالتحقيق (تحليل مضمون) ومتابعة تأثيرها الإعلامي ودورها في كشف الجرائم الغامضة. واليوم فإني أفخرُ بأني كتبتُ ما لا يقل عن 700 مقال ودراسة في مختلف الصحف العراقية والعربية. وأنا مستمرٌ في صلتي بالصحافة ووسائل الإعلام لأنّ عشق الصحافة ليس ككلّ عشق!.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل