مواطن يقع ضحية عملية نصب واحتيال عبر مشروع تجاري وهمي أنباء اليوم/عبدالقادر فاضل/ تعرض أحد المواطنين لعملية نصب واحتيال محكمة من خلال مشروع تجاري وهمي قدمه له صديق وأحد معارفه، حيث تم إغواؤه بفكرة مشروع تجاري في مجال الاستيراد والتصدير عبر أوروبا، تبين فيما بعد أنه لا يمت للواقع بصلة. ووفقًا لرواية الضحية، فقد قام صديقه بتقديم أحد أصدقائه، الذي كان يدعي أنه شريك في مشروع استثماري ضخم، تم الحصول عليه كأرث (وديعة بنكية ) من احد اقربائه المقربين بهدف الاستيراد والتصدير من أوروبا. وقال الضحية في تصريحاته: عندما عرض علي المشروع، كان يبدو مغريًا جدًا. تحدثوا عن صفقة تجارية كبيرة وعن وجود حسابات بنكية في أوروبا لتسوية العمليات المالية. لكن بعد أن سلمتهم الأموال، وسافرت مع احدهم الى اوربا اكتشفت أن كل ما قيل لي كان كذبًا، وأن الحسابات البنكية لا وجود لها، وأن المشروع بالكامل وهمي وتابع: أعطوني وعودًا بالمزيد من الأرباح والفرص الكبيرة في السوق الأوروبي، وساهمت بأموال نقدية، لكن سرعان ما تبين لي أنهم لا يملكون أي رأس مال في البنوك الأوروبية كما زعموا، وأنهم لم يخططوا أبدًا لإتمام المشروع . بعد فترة من تسليم المبالغ المالية التي تم جمعها من الضحية، اختفى المحتالون، ولم يتمكن الضحية من الوصول إليهم ليكتشف في النهاية أنه وقع ضحية لعملية احتيال منظمة وقد أكد خبراء قانونيون أن هذه الحيلة هي واحدة من أساليب النصب الحديثة التي تعتمد على استغلال الثقة الشخصية بين الأفراد، حيث يُستخدم الأصدقاء والمعارف لإعطاء مصداقية زائفة للمشاريع الوهمية. وأكد الضحية أنه في الوقت الذي كان يعتقد فيه أن الأموال ستُستثمر في مشروع تجاري حقيقي، فقد تم الاستحواذ على مبالغ نقدية كبيرة منه دون وجه حق، مضيفًا: لقد شعرت بالخداع الشديد، ولكنني الآن أريد تحذير الآخرين من الوقوع في نفس الفخ . من جانبه، دعا عدد من المحامين والمتخصصين في مكافحة الاحتيال إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الأشخاص غير المعروفين أو أي عروض استثمارية غير موثوقة. وأكدوا على أهمية التأكد من صحة المعلومات المالية وتوثيق كافة المعاملات قبل تسليم أي أموال لأي طرف. وأوصى الخبراء بضرورة الإبلاغ عن حالات الاحتيال فور اكتشافها، لتمكين الجهات الأمنية من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واستعادة الحقوق المسلوبة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه عمليات النصب عبر الإنترنت وفي الحياة الواقعية، خاصة تلك التي تعتمد على الاستفادة من الثقة الشخصية والعلاقات الاجتماعية لتمرير عمليات احتيال على الأفراد

مما دفع الضحية إلى التوجه للجهات الأمنية لفتح تحقيق في الواقعة.