الأثنين, 15 يناير 2024 05:44 مساءً 0 256 0
لا تقف في المنتصف / بقلم الكاتب/ الصحفي /ذوالفقار محمد
لا تقف في المنتصف / بقلم الكاتب/ الصحفي /ذوالفقار محمد

يتعرض الانسان في حياته للعديد من المواقف الصعبة والتي قد يكون فيها حيرانا أين يقف ومع من ؟ و احيانا يقف منتصفا بين خيارين ظنأ منه بأن هذا هو اسلم الحلول .ولكن الحقيقة تقتضي أن نعلم جيدا بأن هناك قضايا لا منتصف فيها بل يكون الوقوف اما مع الحق او بجانب الباطل كما قال العلامة ابن القيم الجوزي ( كل من اعرض عن الحق وقع في الباطل ) . فلا يعتقد الإنسان أن سكوته وعدم دفاعه عن الحق واهله بسبب خوفه مما قد يتعرض له من اذى إن وقف وساند اهل الحق إن فعله هذا هو اسلم له بل هو خزي وندامة ستكتب في صحيفته الى اليوم الموعود، لذا فالواجب علينا ان نتعلم امرين الاول هو إن سكوتنا عن باطل وظلم قد وقع على غيرنا وعدم مساندتنا له ولو بأبسط شي ممكن حتى لو بالدعاء وكان الرضا هو لسان حالنا فأن هذا الباطل الذي سكتنا عنه لابد له أن يقع علينا في يوم ما ولنعلم جيدا حينها لن نجد معينا ولاسيما من تخاذل عن الدفاع عن الحق وكان قادرا .والامر الثاني هو ان الباطل مهما على شأنه فهو زائل وكلما تحررت الناس من العبودية لغير الله كان زوال الباطل اسرع لذا يتوحب علينا جميعا أن نغرس في نفوسنا و نفوس الاجيال الناشئة فكرة الدفاع عن الحق وعدم الاستسلام للباطل حتى لا نقع في مستنقع المظلومية و الذل ، فالحق هو اسم من اسماء الله تعالى مما يدل على عظمة شأن الحق والعمل به فتبدأ فكرة احقاق الحق في البيوت حينما تعدل بين ابنائك وتعلمهم كيفية قول وفعل ومساندة الحق ومن ثم مرورا بمفاصل الحياة كلها وحتى رأس الهرم السلطة فهذه هي اولى من غيرها في العمل على رد المظالم وعدم حدوثها وانصاف المظلومين فإذا صلحت صلح المجتمع بأسره لان السلطة هي التي لها السطوة في ردع وزجر كل ما يشوبه الباطل فكلما كانت حازمة وقوية فلن تجدا من يعتدي على الناس او يسلب حقوقهم ويستضعغهم فهذه اهم اساسيات قيادة البلاد ورعاية شؤون الناس فالشريعة الاسلامية تجد فيها حقوق الانسان محفوظة منذ ان كان جنين في بطن امه وحتى في وفاته ولحظة دفنه و شدد الاسلام على عدم مناصرة الباطل ومداهنة اهله ، فألانسان طال عمره او قصر فأن مرده الى الله وعنده تجتمع الخصوم وترد الحقوق الى أصحابها ، فأما في حياتنا هذه فالحقوق و رد الظلم يحتاج الى إنسان عرف قيمة الحق وضرورة الدفاع عنه ولا بد من التحلي بالشجاعة الكافية وألايمان من اجل أن نكون ممن يقفون بجانب الحق لا منتصاف بينه وبين الباطل فكلنا ستكتب الملائكة في صحفنا ماذا قلنا وفعلنا حينما رأينا ظلما وباطلا وهل ناصر اهل الحق هل وقف معهم فالحق اسمى واعظم ما اوجده الله حتى كان أحد اسمائه فيتحتم علينا جميعا ان تكون لنا بصمة في هذه الحياة وقبل رحيلنا أن نكون ممن وقف بجانب الحق وقال كلمة يريد بها وجه الله والحق موجود في جميع مجالات الحياة ولكن المدافعين قلة لذلك كثر الباطل واشتد عوده ، فمن اراد أن يكون الله في عونه وناصره فليكن مع الحق دوما ولا يبالي بأي شيء اخر

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل