نعمل منذ سنوات ومعنا بعض المشاريع التي تهدف الى بناء جيل متعلم مثقف مبدع محترم يكون له مكانته في مجتمعه بل وفي كل العالم، ويعلم أصدقائي العاملين معي في هذا المجال مدى صعوبة المهمة والتحديات بعد ان نشأت اجيال فقدت الكثير والكثير بسبب الحروب ودمارها.
نشعر بألم بالغ عند لقاءنا باطفال بعمر الورد عندما نجدهم قد فقدوا طفولتهم وبراءتها لاسباب لا دخل لهم بها ونعمل بكل طاقتنا لتغيير هذا الواقع رغم صعوبة محيط العمل والمعوقات الكثيرة ونفرح بأي نجاح نحققه مهما كانت بساطته..
بالامس شاهدت مقطع من برنامج حامض حلو (وكان حامضا بمعنى الكلمة)، ففي فقرة البيت المسكون تأتي احدى المعلمات بمجموعة من الأطفال الى البيت المسكون لتطلع الاطفال على الارواح التي تسكن في البيت وتاريخها وسبب موتها بشكل مرعب جدا ويختتم المشهد بظهور صاحب المنشار الكهربائي الذي يريد تقطيع الاطفال وكل من ممعهم بالمشهد في حالة من الفزع والرعب.
اما كان الاجدر بكم عمل مشهد لتثقيف الاطفال بأي معلومة حتى ولو كان ذلك بمشهد كوميدي.
لا اعرف ما الهدف من هكذا برامج وماهي القيمة المضافة لاجيال نأمل لها ان تعيش بحب وسلام وطفولة.
دمرتوا الذوق العام وباحترافية عالية .. اتركوا لنا الاطفال فهم الامل الوحيد المتبقي لنا.
#البيت_المسكون
#طفولة_مرعبة