حينما إلتقى السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع أحد الشباب المشمولين بحملة إزالة التجاوزات قال له إن حملة عبير بغداد كان الهدف منها إزالة تجاوزات الحيتان الكبار ألذين نهبوا البلاد وافقروا العباد من بعض رؤوساء الكتل والاحزاب السياسية والدينية والمتنفذين الكبار من إصحاب القوة والسطوة والنفوذ الذين استولوا ومنذ عام 2003 ولغاية الان على أهم عقارات الدولة واملاكها وأراضيها سواء في المنطقة الخضراء أو في
المربعات الرئاسية المختلفة في كرخ بغداد ورصافتها أو اراضي وممتلكات وزارة الدفاع مثل اراضي ومباني جامعة البكر للدراسات العسكرية في الوزيرية التي تم بيعها خلافًا للقانون بثمن بخس
أ ومحرمات نهر دجلة في الجادرية وبساتينها التي تم تجريفها وتحويلها الى اراضي سكنية بقوة السلاح والنفوذ السياسي كذلك عشرات الدونمات الزراعية والبساتين في منطقة الدورة ببغداد والمطلة على نهر دجلة
لا بل حتى دور العبادة والجوامع لم تسلم من جشعهم وسطوتهم ونفوذهم واحتلالهم لها والمعسكرات والمستشفيات العسكرية لم تسلم هي الأخرى من الاستيلاء عليها وتقطيع اوصالها بالتجاوز او بالاستثمار شبه المجاني لاكثر من عشرين سنة
كذلك البساتين المطلة على نهر دجلة في الكاظمية والتي هي اراضي زراعية تم الاستيلاء عليها وتقطيعها الى قطع واراضي سكنية من قبل جهات متنفذه والقائمة تطول وتطول وكل الحكومات السابقة والحالية على علم بذلك لكنها لم تحرك ساكنًا لاسباب معروفة
اما في بقية المحافظات فحدث ولا حرج
هذه تساءولات مشروعة يسألها القاصي والداني ويعرف إجابتها سلفًا
اما حملة عبير بغداد التي قامت بها أمانة بغداد ومحافظة بغداد بناء على توجية السيد رئيس الورزاء الكاظمي فقد شملت ازالة تجاوزات الفقراء والمعوزين والكادحين من المتحاورين وصغار التجار حصرا اما أصحاب النفوذ السياسي والديني والحزبي فهم خارج نطاق التوجيه والإزالة
كان الاحرى بالسيد رئيس الوزراء إيجاد بدلائل لهؤلاء قبل ازالة تجاوزاتهم التي لانقبل بها بل نحن من أشد المعارضين للتجاوز والاستيلاء على اراضي الدولة والاملاك العامة وهذه ما فعلناه على ارض الواقع عندما تصدينا لمجموعة من ضعاف النفوس التي أرادت الاستحواذ والسيطرة على عشرة دونمات في قلب بغداد لتقطيعها وبيعها بأبخس الاثمان بالتعاون مع أحد مستشاري رئيس الوزراء الابطال هو الدكتور حسين علاوي والسيد أمين بغداد علاء المعمار الذي خبرناه وعرفناه لاتأخذه في الحق لومة لائم ويسعى لان تكون بغداد حاضرة الدنيا وعاصمة العالم من جديد
رسالتي الى السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أستغل حملة الشهيد عبير في بغداد والمحافظات فهي فرصة ذهبية سانحة لسيادتكم قبل الانتخابات لمحاربة الفاسدين والمتجاوزين على أملاك وعقارات الدولة التي لاتقدر بثمن لانتزاع الاملاك العامة من أنياب المتجاوزين عليها من الحيتان الكبار والتي تقع داخل المنطقة الخضراء والمربعات الرئاسية والقصور الرئاسية أنتزعها من مخالبهم لتسجل لكم كسابقة كبيرة ومهمة لم يجرأ على الأقدام عليها اي رئيس وزراء سابق وأوجد بدلائل للعشوائيات وأصحاب البسطيات وصغار التجار قبل ازالة تجاوزاتهم وهذه فرصة تأريخية لكم لن تعوض قبل ان يستفحل الحيتان الكبار اكثر لانهم أمنوا المحاسبة والخضوع الى سلطة القانون ليكملوا الاستيلاء على ما تبقى من اراضي وعقارات مهمة داخل بغداد تابعة لأمانة بغدا د أو عقارات الدولة من خلال تشكيل لجنة عالية المستوى برئاسة السيد أمين بغداد وعضوية وزارة المالية( دائرة عقارات الدولة ) ووزراة الداخلية وقيادة عمليات بغداد ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات والآمن الوطني تأخذ على عاتقها جود كل الاملاك والاراضي المتجاوز عليها وتسيج الاراضي والساحات الفارغة المتبقية والتي لم تستغل لحد الان قبل فوات الأوان لكي يشعر المواطن الفقير والبسيط ان القانون يطبق على الجميع دون استثناء