عبالقادر فاضل /
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعرب العديد من المهتمين بالشأن العام عن استيائهم من الصيغة التي جاء بها القرار الصادر عن السيد رئيس مجلس الوزراء، والذي يهدف إلى تنظيم عملية التبرع للمتضررين من الأوضاع في لبنان وفلسطين. حيث اعتبر البعض أن هذا القرار لم يكن موفقاً في الطريقة التي تم بها طرحه.
وقد أكد عدد من الخبراء والمواطنين أن التبرع عمل تطوعي يعبّر عن النخوة العراقية وكرم أبناء البلد، ولا ينبغي أن يكون ملزماً بقرار سلطوي. وأشاروا إلى أن الشعب العراقي قد اعتاد أن يكون سنداً وعوناً لأشقائه العرب في أصعب الظروف، وهو ما يمكن مراجعته من خلال التأريخ الذي يروي الكثير من الأمثلة على المواقف المشرفة التي عبرت عن تضامن العراق مع أشقائه.
واقترح المراقبون أن تكون هناك مبادرات لإشراك المجتمع العراقي في هذه العملية بشكل تطوعي، مما يتيح له التعبير عن نبل مشاعره وسخاءه بشكل حر بعيداً عن القيود السلطوية. إن ذلك من شأنه أن يعكس حقيقة الأخلاق العراقية الأصيلة ويعزز من روح التضامن والتآزر بين أبناء الشعب في مواجهة التحديات.