قالتْ غداةَ استحضرَت سلَمِيّهْ
مجدَ الجدودِ وخيلها العربيّهْ
مهلاً رُويدَكِ ياوفاءُ لترسمي
لوحاً يفوقَ الشِعرَ والشِعريَّهْ
فنسجتُ مِنْ دُرَرِ البيانِ قلائداً
ومن المعاني حُلّةً شاميّهْ
وخضبتُ من ماءِ الفؤادِ قصيدةً
لعروسةٍ تنسابُ من شفتـَيَّهْ
سلَميّةُ الشعراءِ حيّاكِ الحَيا
مازلتِ في عينِ الشعورِ فتيّهْ
مازالَ للماغوطِ نهرُ حنينِهِ
شوقاً يطالعُ نجمةً ذهبيّهْ
من قبرهِ الماغوطُ ينظرُ نحونا
فخراً بأجملِ قطعةٍ نثريّهْ
وكأنّ أنورَ بيننا وكذاك سيفو
وابنَ عطفةَ روحهم مرئيّهْ
كُلٌ هنا حضروا وقد هتفوا لنا:
حُييتمُ في تلكمُ الأُمسيّهْ
وكأنْ دعتني هاهنا مشتاقةٌ
سلميّةٌ لوفائها الحلبيّهْ
ولأنّها قد ادركت أنّي الّتي
في مِثلِها قد شُرِّفت سلميّهْ
______________________