قامة الوردة ... وفاء دلا ...
تبدينَ مِثلَ الضُّـــــــــــحى ياقامةَ الوردِ
مُخضلّةً بالـــــــــــــــشذا من خمرةِ النَّدِّ
مِثلَ انسيابِ السَّنا يجلو الدُجى ألَقـــــــاً
وبسمةٍ طعمُها أشهى مِنَ الشّهـــــــــــــــدِ
ياناثِرَ الحُسنِ في صحـــــــــــراءِ أزمنتي
بلوحةٍ خَطَّها الخلّاقُ في الخَـــــــــــــــــدِّ
سُبحانَ ربّي الذي سوَّاكَ في مَـــــــــــــلَكٍ
يمشي على فِتنةٍ بالشُكرِ والحَمــــــــــــــدِ
يامَنْ يناغِمُ سمعي نايُ هَمسَتِــــــــــــــــهِ
لحناً خَلا مثلُهُ مِنْ غابرِ العهـــــــــــــــــــدِ
دَعِ التَمَنُّعَ لنْ تُجدي أخا شغَـــــــــــــــــفٍ
يطوي الليالي أسىً في مِحنةِ البُعـــــــــدِ
إذ يعتريني النوى شوقاً يُعَتِّقُنِــــــــــــــي
شِعراً أبوحُ بهِ مِنْ حُرقةِ الوجـــــــــــــــدِ
حِبري دموعٌ وحرفي كُلُّهُ ولَــــــــــــــــــهٌ
إلى شقيقِ المَها في رونقِ القَــــــــــــــــدِّ
أما فهِمتَ شجوني ياسنا مُقَلِــــــــــــــــي
أمْ أنَّ مثلَكَ لمْ يجرؤْ على الـــــــــــــــرَّدِّ؟
غَفلتَ صبري وتِسهاري مُكابَــــــــــــــــدةً
يامَنْ سَكنتَ بحضنِ الروحِ كالمَهـــــــــــدِ
ماحِيلتي حيثُ حارتْ فيكَ أسئلَــــــــتي
وأنتَ ترفُلُ بينَ العظمِ والجِلــــــــــــــــدِ
صِفْ لي شعورَ مِن تلقاءِ هاجِسَـــــــــــةٍ
ولاتبالغْ غداةَ الوصفِ بالحَــــــــــــــــــدِّ
تيّمتني والذي الأرواحُ في يَـــــــــــــدِهِ
فارحمْ فإنّ المدى قد ضاقَ بالعبـــــــــدِ
هَوِّنْ على والهٍ أودى الغرامُ بِــــــــــــــهِ
صبابةً أمرُها يربو على العَــــــــــــــــــدِّ
وارفِقْ بِمنْ نصفُهُ قلبٌ يذوبُ هَــــــوىً
ونِصفُهُ حسرةٌ حتّى ثرى الَّلحْــــــــــــدِ
فليسَ عدلاً دلالٌ مِنكَ يذبحُنِــــــــــــي
دونَ القِتالِ وسيفُ الّلحظِ في الغِمــــدِ
دعِ اشتغالَكَ بالأشعارِ واقرأنِــــــــــــي
قصيدةً رَويُها أعلى مِنَ المَـــــــــــــــدِّ
____________________________
وفـــــــــــاء دلا/30/10/2021