هذا السؤال أجابت عنه دراسة حديثة، إذ وجدت أن عدم تنظيف الأسنان ليوم واحد فقط يؤثر بشكل كبير على صحة الفم، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا طبيا حال تكرار هذه العادة.
وقال بيتر فانستروم، وهو طبيب أسنان في أتلانتا: "تؤكد الدراسة الجديدة ما أوصت به جمعية طب الأسنان الأميركية والجمعية الأميركية لأمراض اللثة لسنوات" بشأن ضرورة المواظبة على تنظيف الأسنان بشكل يومي.
وأوضح فانستروم أنه في الفم السليم، تستطيع البكتيريا الجيدة التغلب على البكتيريا السيئة. لكن البكتيريا السيئة تبدأ في التغلب على البكتيريا الجيدة بسرعة مفاجئة في حال تكاسل الشخص عن تنظيف أسنانه.
وأكد أن البكتريا السيئة يمكن أن تبدأ في مهاجمة اللثة في غضون 4 إلى 12 ساعة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، الأمر الذي يسبب التهابات فيها، ومن هنا ينصح بتنظيف الأسنان من ثلاث مرات إلى مرتين في اليوم.
ولكن ما الذي تفعله البكتيريا السيئة بالضبط في الفم في حال تأخرنا عن تنظيف الأسنان لفترة طويلة؟
تجيب عن هذا التساؤل سونيا كولي، وهي طبيبة تجميل أسنان في مدينة نيويورك، بالقول: "ما يحدث هو أن البكتيريا السيئة تتكاثر في فمك لساعات، وتتغذى على بقايا الطعام العالق في الأسنان".
وتضيف "تفرز البكتيريا أيضًا الأحماض التي تعزز تسوس الأسنان، ويمكن أن تسبب أمراض اللثة إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة لفترة طويلة".
ويقول فانستروم: "الخبر السار هو أن الفضلات المتراكمة على الأسنان على مدار 24 ساعة في حال عدم غسلها يمكن إزالتها بسهولة بالفرشاة والخيط المناسبين"
ويقترح فانستروم على أولئك الذين لا يستطيعون تنظيف أسنانهم بسبب السفر لساعات طويلة، ويتعذر عليهم الحصول على فرشاة أسنان، استخدام أصابعهم في فرك أسنانهم ومن ثم غسلها بغسول الفم.
أما إن تعذر عليك حتى هذا الخيار، تنصح كولي في مثل هذه الحالات الابتعاد عن أكل السكريات والتركيز على الخضراوات، لأن الأولى تعلق بالأسنان بشكل أكبر بكثير من الثانية.
وتنصح أيضا بتناول بعض الجبن، لأنها تساعد الفم على إفراز اللعاب الذي يساعد بدوره على منع تسوس الأسنان.
كما توصي بأن العلكة الخالية من السكر هي خيار آخر يساعد على زيادة إفراز اللعاب. لكن تستدرك قائلة: "لا شيء يحل مكان فرشاة أسنان جيدة".
.