الكثير من الاخوان في الوطن الجريح مازالوا يشنون علينا الهجمات تلو الاخرى كلما خرجنا بمقالة او عمود او منشور نتحدث فيه عن مظلوميتنا نحن ابناء البشرة الداكنة او السمراء . وعادة ما يتهمنا هؤلاء الاخوة بالعمالة لامريكا والسعي الى تقسيم العراق جهلا منهم بما يقولون . وقبل الخوض في الرد على هذه التهم الظالمة اود ان اقول لاخوتي جميعا :- ( نحن المتصدين للمطالبة بحقوق ابناء البشرة السمراء ليس بيننا من يعرف اين تقع السفارة الامريكية ومن هو السفير الامريكي ولم يحدث لأحد منا ان تم الاتصال به من قبل احد يعمل في هذه السفارة . نعم نحن نفرح عندما نرى شخصا وقد اصبح رئيسا لاكبر دولة في العالم مثل اوباما فهذا انتصار للمساواة بين ابناء الجنس البشري ونتمنى ان يحدث مثل ذلك في بلادنا وقد شعرنا بالفرح عندما اختار بايدن الافريقية الاصل كامالا نائبة له والاسود فلويد اوستن وزيرا للدفاع . هذه امثلة على احترام انسانية الانسان كما امر بها الله في كتابه وكما ورد عن رسوله الكريم من احاديث وكما جرى لسان امام الهدى علي بن ابي طالب من اقوال . فلماذا ينسبون محاولات التفريق والتقسيم لنا ونحن كنا وما نزال لا حول لنا ولا قوة فقراء ضعفاء نطالب بحقوقنا . ونصرخ ولا مجيب اخواني واحبتي ... لسنا بدعاة تقسيم ولا نريد ان نرى العراق مقسما كما هو حاله اليوم فهذا عربي وذاك كردي وهذا شيعي وذاك سني او مسلم ومسيحي . هذه الثنائيات نكرهها ونبغضها نريد شعبا موحدا والجميع فيه مواطنون من الدرجة الاولى وليس هناك حر وعبد وسيد ومسود وغني وفقير وظالم ومظلوم وقاتل ومقتول . ليلعن الله الفرقة ومن يسعى اليها ولكننا مظلومون منذ الازل وندعى بالعبيد وما نحن بعبيد لاحد فكرامتنا الانسانية فوق كل اعتبار