رغم التعليمات الصارمة من قبل الدول والمنظمات بضرورة عزل الشخص المصاب بفيروس كورونا المستجد، أو قيام الأشخاص الذين لديهم شكوك بإصابتهم بعزل أنفسهم، إلا أن راكبا على متن خطوط طيران أميركية خالف هذه التعليمات.
الراكب، الذي كان على متن رحلة جوية تابعة لخطوط "جيت بلو" بين مدينتي نيويورك وبام بيتش في ولاية فلوريدا الأربعاء، تلقى خبر إصابته بمرض "كوفيد-19" على متن الرحلة.
تشير الواقعة التي أكدها مسؤولون صحيون إلى أن الراكب كان قد أجرى اختبارا للفيروس قبل يومين من الرحلة، لكنه رغم ذلك قرر ركوب الطائرة.
تلقى رسالة نصية على هاتفه، وهو على الطائرة التي كانت تقل 114 شخصا بأن نتائج التحليل "إيجابية"، وفور سماع طاقم الطائرة الشخص وهو يتحدث عن هذه النتائج، قاموا "على الفور بإبلاغ السلطات الصحية على الأرض"، بحسب بيان للشركة.
وأكدت الشركة أنها لم تعلم مسبقا أن الراكب كان مصابا بالفيروس.
وبعد أن وصلت الطائرة مطار بام بيتش الدولي مساء الأربعاء، توقفت في المدرج حوالي ساعتين، وبعدها قام مسؤولون صحيون بإبلاغ الركاب بحقيقة الأمر، بحسب شهادة راكب آخر يدعى سكوت رودمان.
رودمان أبدى اندهاشه من أن يقرر هذا الشخص ركوب الطائرة رغم أنه كان يعلم أن احتمال إصابته بالفيروس قائمة، ووصف فعلته بأنها "ضرب من الجنون".
الدوائر الصحية في ولاية فلوريدا قالت في بيان إنها فتحت "تحقيقا وبائيا موسعا" في الحادث، وقامت بعزل الراكب، وستفحص كل الأشخاص الذين خالطوه، وقامت بتنظيف الأماكن التي مر فيها ركاب الطائرة. وفي مطار جون أف كيندي في نيويورك حيث انطلقت الرحلة، تم تطهير بوابة المرور ونقاط التفتيش والحمامات وكل الأماكن التي مر منها الراكب