بغداد/أنباء اليوم/احمد محمد اسود / تحت عنوان ( مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في الشباب وسوق العمل)، اقام مضيف الوحدة الوطنية،برعاية الشيخ الدكتور عدنان عبد المنعم الرشيد الجنابي، الجلسة السادسة لملتقي تجمع كفاءات العشيرة لمناقشة واقع الذكاء الصناعي واثره في سوق العمل للشباب وهو موضوع مهم يخص شريحة الشباب ويسهم في توفير فرص العمل لهم. وضم المؤتمر محاور عدة اهمها لفظ الذكاء الاصطناعي وبداية استخدامه من قبل العالم الامريكي جون مكارثي مع بداية تواتر الثورات الصناعية ودخول العالم في مضمار النهضة الصناعية،وكيف ابعدتنا تلك الدول عن مضمار هذا التقدم وجعلتنا من ضمن الشعوب المستهلكة. وتقنيات الذكاء الاصطناعي لم تولد من باب الصدفة بل هنالك عقول متطورة ومتقدمة استطاعت تحليل ومعرفة حاجة المجتمعات إيجاد الحلول التي يصاب بها الكائن البشري من خلال مراحل التطور التقني، والذي جعل الغرب يسبق مجتمعاتنا بسنوات طويلة حيث لم يستطيع العقل البشري العربي الوصول إلى بعض البعض من الخبرات والمعلومات العلمية التي استحوذ عليها أصحاب النفوذ الاقتصادي العالمي، مما وسع الفجوة العلمية التي لا نستطيع التخلص من تبعاتها الا بعد التحرر من هذا القيد الصناعي وخلق مجتمعات قابلة للتطوير وأكثر ادراكا للواقع. وناقش الملتقى اهمية ان نعي عمق القضية الصناعية والثورات الصناعية التي دخلت إلينا بدون اذنٍ مسبق، وما الت اليه الثورة المعلوماتية حيث لم تعد لنا تربة صالحة للاستخدام والأسباب كثيرة ومتعددة وأهمها هو الاستقرار السياسي الذي أثر على باقي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وجعل منا افواه ننتظر الرزق والابتكار من الآخرين. وتطرق الحاضرون الى ان دخول الذكاء الاصطناعي إلى الساحة يسهم بزيادة الكفاءة الإنتاجية، وتحسين سرعة العمل، و تطويره بالاضافة الى رفع كفاءات الادارات، رفع مستوى خدمة العملاء، تحسين مراقبة الأعمال وتجنب الأعطال والمشكلات، إدارة المواهب بشكل أفضل،. تعزيز العلامة التجارية بزيادة التخصيص. كما ان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل( ٣٠٠ مليون) وظيفة بدوام كامل. واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التخلص من الكثير من التعقيدات الروتينية لما يوفره من دقة بالمعلومات ونقل الحقائق بسرعة ، لكنه قد يلغي الكثير من الوظائف ومنها ( الوظائف المكتبية، الوظائف الصناعية، الوظائف التكنولوجيا) وهذا سوف يسبب بانتفاء الحاجة لمعظم الأعمال التي كان للإنسان دور اساسي فيها والاعتماد على الجانب العملي والابتعاد عن معظم الجوانب الإنسانية التي يدخل بها الإنسان من خلق قياس ماهية الأشياء. واختتم الحاضرون الجلسة بالاتفاق على ان هذه الثورة التقنية لها ايجابيات كثيرة لكنها تحتاج إلى تطوير الذات واستيعاب مجريات التطور الحاصل بما يخدم الجميع دون قيد او شرط، والخص لحضرتكم أهمية الذكاء الاصطناعي،.