‏‎نعم، فقد إستشهد خيرُ الناس في زمانه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) على يد شر الناس وأشقاهم المجرم عبد الرحمن بن عمرو الحميري المعروف بإبن الملجم (لعنه الله)، في فاجعةٍ كبيرة للأمة الإسلامية جميعها. نعم، علا شأنُ عليٍّ وفاز بالفردوس الأعلى في الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا … نعم، هوى المجرمُ الملعون ابن الملجم في جهنم سحيقا … وسيهوي معهُ الخوارج المجرمون، ومن نحى نحوهم وسلك منهجهم في عصرنا الحاضر من الدواعش المجرمين الذين يحرقون الأخضر واليابس ويقتلون الأبرياء ويفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل … إجتمعت الأمةُ الإسلامية كلها على فضائل الإمام عليّ ومكانته وعلمه وفقهه وتقواه ومقامه وشجاعته وكرمه عند الله (تعالى)، فقد قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في فتح خيبر: (لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه)، وقد سلم الراية للإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام)، الذي لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق. ‏‎وقد أغتنمُ ذكرى هذا الحدث الأليم، بأن أذكر الأمة الإسلامية عمومًا والعراقيين على وجه الخصوص، بتحقيق الغاية والهدف اللذين إنتهجهما أمير المؤمنين عليّ، بنبذ الفرقة والأحقاد وأن نحسن الظن ببعضنا البعض ونعمل على توحيد الكلمة ونتخلق بأخلاقهِ (عليه السلام)، ونعيد قراءة التأريخ بعقلانيةٍ وواقعية وحوار أخوي هادئ لعلنا نصلح الكثير مما أصابنا، بوحدة الخطاب الوطني وإصلاح الأحوال وإنقاذ الفقراء والمحتاجين، وهكذا نكون قد سرنا على خُطى عليّ ونكون قد نفذنا مشروعه العظيم. فطوبى لك يا جدي وسيدي وإمامي وقدوتي، بالجنة ونعيمها، وجعلنا من المحشورين تحت لواء الرسول الأعظم بمعيتكم. ‏‎عمر البرزنجي وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية 2023/4/11