ليس الا . الرواد ..مرة أخرى/خالد جاسم /
شغل موضوع رواد الرياضة وأبطالها السابقين بشكل خاص حيزا كبيرا من الإهتمامات والنقاشات مع ماترشح عنها من اراء ووجهات نظر تنوعت في قيمتها وأهدافها وغايات أصحابها ,وركز كثيرون في تناولهم هذه القضية على إنتقاد وزارة الشباب والرياضة وتحميلها أسباب تلكؤ صرف المستحقات المالية وبقية الإمتيازات التي جاءت في القانون الخاص بتلك الشريحة من أهل الرياضة , كما حمل الاخرون الوزارة مسؤولية حجب هذه الإمتيازات عن عدد من الرواد والأبطال المعروفين . ومن خلال متابعاتنا لقضية الرواد وقانونهم الذي مازال مثيرا للجدل وطبيعة الاراء ووجهات النظر التي تناولت القانون , واجب علينا التفريق أولا بين تناول بناء يتناول الثغرات والعيوب التي إحتواها القانون بأسلوب النقد الفني الهادف نحو إصلاح بعض البنود وماجاء فيها, وبين بعض الأصوات التي تحاول إستغلال معاناة الرواد والمتاجرة بقضيتهم عبر إدعاء نوع من البطولة الزائفة في تبني هموم هذه الشريحة الرياضية وكسب تعاطفها تحقيقا لغايات مصلحية , وليس حبا بالرواد ودفاعا عن حقوقهم التي هي أصلا حاضرة في القانون الذي نجدد القول حول إفتقاده بعض المعايير الموضوعية التي لم تكن غائبة عن أجندة الجهة الراعية له وهي وزارة الشباب والرياضة والتي عبر مسؤولها الأول في أكثر من مناسبة بوجود مثل تلك الثغرات والتي أوعز من خلالها الى تشكيل لجان وورش عمل أنجزت بشكل جدي وصادق التعديلات والتغييرات الموضوعية على فقرات وبنود هذا القانون , كما إن الأمانة تقتضي الإشارة الى ماحدث من تلاعب صريح وإدخال أسماء وشخوص لاتنطبق عليهم معايير وضوابط قانون الرواد والرياضيين الأبطال في الوقت الذي حرم فيه رياضيون حقيقيون ورواد تنطبق عليهم كل المواصفات في التمتع بالأمتيازات التي إحتواها القانون المذكور , ومن ثم فإن الوزارة وبإعتبارها الجهة المنفذة فعليا وعمليا سارعت الى إتخاذ إجراءات توثيقية وتدابير إدارية تهدف الى فرز من تتوافر فيه شروط وضوابط القانون عن الذين أقحمت أسمائهم في قوائم الرواد والأبطال دون وجه حق , ومن ثم فإن الوزارة وعبر تلك المعالجات القانونية أوغيرها والتي تمليها المسؤولية الأخلاقية والمهنية تهدف الى حماية قانون الرواد والأبطال الحقيقيين ولفظ المزورين والمشكوك في صلاحيتهم ومؤهلاتهم كما إن الخطوات العملية الجادة والإجراءات التي وعدت الوزارة بأنجازها من أجل تخليص القانون من الثغرات والعيوب عبر التعديلات والتغييرات المقترحة ماتزال حبيسة التمنيات والأنتظار الممل .