بعد اكثر من شهر على اجواء التظاهر السلمي، عاشت النجف الاشرف ليلة لم تكن بالحسبان. إذ تسارعت فيها الاحداث، خلال ساعات قليلة، بعد توجه مجموعة ممن يدعون انتماءهم للمتظاهرين نحو القنصلية الايرانية في المحافظة، واقدموا على حرقها، الأمر الذي أدى إلى تصعيد وصف بالخطير في المحافظة التي تعد الأكثر اماناً خلال الفترة الاخيرة.
وبحسب المصادر المحلية وشهود عيان، فإن القوة المكلفة بتأمين القنصلية انسحبت من المبنى، قبيل احراقه، منعا للتصادم مع المحتجين، كما حصل في احداث حرق القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة. وما ان ارتفعت النيران في المبنى، هرعت فرق الدفاع المدني الى موقع الحادث لكن المتظاهرين حولها، منعوا الدفاع المدني من اخماد الحريق الذي استمر لساعات من دون اخماده.