تعزية ومواساة من وكيل وزارة الخارجية السيد عمر البرزنجي الى عائلة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد الحاج حمود هذا نصها
بسم الله الرحمن الرحيم
"كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ"
صدق الله العظيم
تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله
شيخ الدبلوماسية العراقية
وكيل وزارة الخارجية الأسبق، ونائب رئيس اللجنة الإستشارية في الوزارة
الأستاذ الدكتور محمد الحاج حمود
(رحمهُ الله تعالى)
لقد كانت مسيرة الفقيد الدبلوماسية التي تمتد على مدى أكثر من نصف قرن زاخرةً بالعطاء للعراق وشعبه، قضاها متدرجًا في السلك الدبلوماسي العراقي حتى تبوء منصب وكيل وزارة الخارجية، وبعد ذلك كبيرًا لمستشاري وزير الخارجية ، وفي سلك التعليم العالي والبحث العلمي أستاذًا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وقلّ ما نجدُ دبلوماسيًا عراقيًا لم يتتلمذ على يد الراحل الكبير، أو لم يكن لهُ نصيب من العمل معهُ (رحمهُ الله)، فقد أسهمَ إسهامًا فاعلًا في إعداد الدبلوماسيين العراقيين من خلال محاضراتهِ القيّمة في معهد الخدمة الخارجية، كما كان بحرًا من العلم في تخصصهِ الدقيق في قانون البحار، وممثلًا للعراق في إعداد إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982.
ومن باب الوفاء للراحل الكبير، أذكرُ حين عُينتُ سفيرًا في وزارة الخارجية العراقية في سنة 2004، وتسنمتُ مهام رئاسة دائرة حقوق الإنسان، كان (رحمهُ الله) وكيلًا لوزارة الخارجية ومُشرفًا على الدائرة التي أرأسُها، ولقد كان نِعم الوكيل ونِعم المُعلم، تعلمنا منه الكثير وإستفدنا من خبرتهِ الكثير في شتى مجالات الدبلوماسية.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نعزي أهلهُ وذويه والأسرة الدبلوماسية بهذا المُصاب الجلل، سائلين الباري (عز وجل) أن يتغمدهُ بواسعِ رحمتهِ ويسكنهُ فسيح جناتهِ ويحشرهُ مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
"إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون"
عمر البرزنجي
وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية
2024/5/2