البرزنجي يستذكر الذكرى الأليمة لفاجعةحلبجة، ويعبر عن غاية أسفه للمجزرة المروعة التي تعرض لها أهله في حلبجة
كعادتي في السادس عشر من آذار في كل عام، أستذكر الذكرى الأليمة لفاجعة حلبجة، وأعبر عن غاية أسفي للمجزرة المروعة التي تعرض لها أهلنا في حلبجة وما حولها سنة 1988.
حرصتُ طيلة السنوات السابقة، من موقعي سفيرًا مفوضا فوق العادة لجمهورية العراق لدى كلٍ من: (لبنان ورومانيا والفاتيكان وقطر)، ومن موقعي وكيلا لوزارة الخارجية بإحياء الذكرى الأليمة في كل عام.
إن إحياء ذكرى الفاجعة في كل عام، يُعيدنا لنتذكر كيف فُجع العالم أجمع بتاريخ 1988/3/16، بمجزرة حلبجة وما حولها، إذ ضُرب المواطنون المدنيون الكورد الأبرياء بالأسلحة الكيميائية الفتاكة، التي ذهب ضحيتها خمسة آلاف شهيدا وعشرة آلاف جريحا وسبعين ألف شريدا خلال ساعات، بل وقُتلت حتى الطيور والحيوانات، وسُممت المياه والمزارع والبيئة، وإنتهت فرصة الحياة في منطقة حلبجة وماحولها، وحُرم المواطنون من الحياة الطبيعية، وهُدد أمنهم واستقراهم، كما أن الجرائم المؤلمة لم تكن بحق الكورد فقط وإنما حدثت الجرائم المماثلة في الانتفاضة الشعبانية في جنوب العراق، وإعدام شخصيات وطنية في غرب العراق أيضًا.
وقد أزاحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الستار عن النُصب التذكاري لضحايا الأسلحة الكيميائية لمدينة حلبجة، في مقر الأمانة الفنية في لاهاي في عام 2014، إستذكارًا للضحايا الأبرياء.
رحم الله شهداء حلبجة وشهداء العراق جميعًا.
عمر البرزنجي
وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية
2024/3/16
https://www.facebook.com/share/v/qskVmzFgmAyBsbdf/?mibextid=KsPBc6
https://www.facebook.com/share/16A48bvskfBdLTxN/?mibextid=WC7FNe
https://www.facebook.com/share/mv1br3WbbGiE4vmv/?mibextid=WC7FNe
https://www.facebook.com/share/pd25D8XhiQJi4CDV/?mibextid=WC7FNe