بسم الله الرحمن الرحيم "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" صدق الله العظيم يهل علينا هلال الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام والبركة والإحسان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، شهر الخير وصلة الأرحام. إختار الله (تعالى) من البشر الأنبياء والمرسلين، وإصطفى منهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وإختار من الكُتب المُرسلة القرآنَ الكريم ليكون المنهاج القويم للعالمين، وإختار من الأماكن مكة المكرمة، وإختار من الأزمنة شهر رمضان الكريم فأنزل فيه القرآن وجعلهُ كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ"، فمن رحمتهِ تعالى بعبادهِ أن هيأ لهم أسباب النجاة والرحمة والمغفرة، فهنيئًا لمن يصوم نهاره ويقوم ليله، وينفقُ فيه مما رزقه الله. ولا يسعنا بحلول هذا الشهر الفضيل إلا أن نقدم أزكى التهاني والتبريكات العطرة إلى جميع أبناء الشعب العراقي بعربه وكورده وتركمانه وجميع مكوناته الدينية والمذهبية والعرقية وغيرها والأمة الاسلامية ، والانسانية جمعاء، سائلين الله تعالى أن يعم السلام والأمان على البشرية جمعاء، ونتضرع إليه (تعالى) أن يفيض على فلسطين بالخير والأمن والأمان وأن تسعهم رحمة الله (تعالى) ويفرج عن الفلسطينيين كربتهم وينصرهم على أعدائهم. عمر البرزنجي وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية 2024/3/11