مستشارية الأمن القومي تقيم إحتفاليةً بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم التسامح الوطني
برعاية مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، وبمشاركة معالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيڤان فائق جابرو، وسعادة القاصد الرسولي (سفير الفاتيكان) لدى جمهورية العراق المونسينيور ميتيا ليسكوفار، شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية عمر البرزنجي في الإحتفالية التي أقامتها مستشارية الأمن القومي تحت شعار (يوم التسامح الوطني)، يوم الأربعاء الموافق 2024/3/6، بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم التسامح الوطني، الذي يصادف يوم زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق ولقائه مع المرجع الأعلى السيد السيستاني.
وقد حضر الإحتفالية رجالُ دين، وممثلون عن مختلف ألوان الطيف العراقي ومكوناته، فضلًا عن مسؤولين حكوميين وشخصيات سياسية وسفراء عدد من الدول .
وافتتح السيد الأعرجي، الاحتفال بكلمة أكد فيها، أن تنوع المكونات العراقية أضاف قوةً للبلد، وأن العراق انفرد بهذا التنوع الجميل بكل أطيافه، مُشيرًا إلى أن التسامح يعني القدرة على قبول الآخر والتصالح مع الذات ويعني أيضا البحث عن الحقيقة التي هي أهم من أي إنتماء.
وأضاف السيد الأعرجي، أن يوم التسامح يمثل إحياءً لذكرى لقاء الإمام السيستاني مع قداسة البابا فرنسيس، الذي كان رسالةً للتعايش والتواصل وقبول الآخر، لافتًا إلى أن المجتمع العراقي متسامحٌ مع نفسه وسريع الانسجام مع الآخرين، وهي محطات مهمة لترسيخ التعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد، مؤكدًا أن الصعوبات علّمت العراقيين الكثير من أجل تجاوزها والالتحام كشعبٍ واحد بوجه التحديات.
كما شهد الحفل، إلقاء كلماتٍ من مختلف مكونات الشعب العراقي ركزت جميعها على أهمية التعايش السلمي ونبذ الخلافات والتوجه نحو بناء الوطن الواحد الذي يحتضن جميع أبنائه، مؤكدين أن التنوع قوة للعراق الواحد وليس ضعفًا.
من الجدير بالذكر أن الوكيل البرزنجي كان سفيرًا لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي في حاضرة الفاتيكان للمدة (2017-2019)، وقد سعى سعيًا حثيثًا لإتمام ما بدأ بهِ من سبقوه بدعوة البابا فرنسيس لزيارة العراق، تلك الزيارة التاريخية التي تحققت في آذار/ 2021، نتيجةً للعمل الدبلوماسي المتواصل الذي دأبت عليه الخارجية العراقية وسفارة جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي وكل السفراء الذين مثلوا العراق في حاضرة الفاتيكان