الدوحة/  الشرق - القطرية//

أشاد سعادة السفير عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق لدى دولة قطر بمضامين خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال سعادته ان المتابع لخطابات صاحب السمو في العديد من المناسبات، وكما عودنا عليها ونؤكد دائماً بانها خطابات تتصف بالحكمة مبنية على القيم التي نشأت عليها دولة قطر الشقيقة من خلال مبادئها الانسانية السمحة، منوها الى اختيار الكلمات التي يرغب سموه بطرحها وحرصه على طمأنة شعوب المنطقة وشعوب العالم اجمع في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، والتي تصادف ايضاً الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة. واضاف ان صاحب السمو وكقائد محب لوطنه وشعبه لم ينس التأكيد على ايصال رسالته الخاصة بوطنه الام وتذكير المجتمع الدولي لما يمر به البلد مشيرا الى (الازمة الخليجية) وما تمر به الشعوب من تحديات وازمات جراء الخلافات التي وصفها بخلاف الاخوة، وأنه لابد من ان يأتي اليوم الذي تطوى فيه صفحة الخلافات والعودة الى اللحمة الاخوية ورص الصفوف من جديد، منوها بالثوابت التي تقوم عليها سياسة دولة قطر القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، فضلاً عن تأكيد سموه على أن الحوار القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة، ومساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة. وقال ان الدليل على الترابط الاخوي للبلدان العربية الشقيقة ظهر جلياً في خطاب صاحب السمو من خلال اهتمامه بالقضية الفلسطينية التي تعد الشغل الشاغل لأمتنا العربية والاسلامية وتأكيده بأن هناك إجماعا دوليا على عدالة القضية الفلسطينية بالرغم من عجز المجتمع الدولي في مواجهة تعنت الكيان الإسرائيلي واستمراره في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان وفرض سياسة الأمر الواقع، والذي يعد انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين. ونوه بالتزام قطر بالعمل مع الأمم المتحدة ودعم مبادئها، سيما وبعد ان تكللت دولة قطر مع شركائها الدوليين بالنجاح في عقد مفاوضات السلام الأفغانية- الأفغانية في الدوحة، وقبلها الجهود والوساطة القطرية في توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في شهر شباط الماضي، واضاف ان الخطاب تَضَّمن التأكيد على عدة اهداف رئيسية يتفق عليها المجتمع الدولي والدور الانساني المناط به، وتحديداً الزام المجتمع الدولي على فهم الواقع الانساني الذي تمر به دول المنطقة من ازمات جراء النزاعات التي تؤثر بشكل اساس على الشعوب، حيث اشار صاحب السمو الى الازمة السورية والازمة الليبية والازمة السودانية فضلاً عن ما يمر به لبنان بعد الانفجار الاخير، وما تصاحبه تلك الازمات من مآس إنسانية غير مسبوقة والتي تتفاقم آثارها السلبية الخطيرة عامًا بعد عام. وقال ان صاحب السمو حرص على تذكير المجتمع الدولي بمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19) وتداعياته السلبية وغير المسبوقة في مختلف الجوانب على الأرواح واقتصادات الدول، ووصفه شعوب الأرض بانها أسرة واحدة تواجه مصيراً مشتركاً، وأنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية، ومواصلة تقديم الدعم وتعزيز الشراكة مع أجهزة الامم المتحدة لتمكينها من مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتحقيق الأهداف التي تنشدها المنظمة الاممية، وان هذا ما يبعث على الاطمئنان والتفاؤل في الدور الذي تلعبه دولة قطر الشقيقة تحت قيادتها الحكيمة