بدعوةٍ من مجلس علماء الرباط المحمدي، ورئيسهِ سماحة السيد عبد القادر الآلوسي، شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الاطراف والشؤون القانونية عمر البرزنجي في (ملتقى التصوف العرفاني العالمي)، في قاعة قرطبة في فندق المنصور ميليا ببغداد في يوم الأربعاء الموافق 2023/2/1.
وقد شارك في الملتقى، شخصيات من كبار العلماء من العراق والعالم، ونخبة من الشخصيات الرسمية في العراق:
- سيادة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور كامل الدليمي.
- معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد البدراني.
- القاضي ناصر عمران/ ممثلًا عن مجلس القضاء الأعلى.
- الحاج أبو علي البصري، والسيد سلطان الموسوي/ ممثليَن عن هيئة الحشد الشعبي وحضور
- الأستاذ محمود نوري الحاتمي/ مدير عام الدائرة الإدارية والمالية في ديوان الوقف السني/ ممثلًا عن رئيس الديوان
- المفكر العراقي الأستاذ الدكتور عبد الأمير زاهد.
- الدكتور مصطفى الناجي/ مستشار رئيس الوزراء.
- الشيخ عز العرب الحميري/ مستشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي.
وقد إفتُتح الملتقى بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ ضياء الدين المرعي، وعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والأمة الإسلامية؛ وتضمن إلقاء عدة كلمات، أكدت بمجملها أهمية وحدة الصف وجعل العراق منطلقًا ومهدًا لهذا النهج الوحدوي.
وفي كلمته الافتتاحية، تطرق رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي سماحة السيد عبد القادر الحسني الآلوسي، إلى ما تمر به الأمة من محنٍ وأزماتٍ فكرية، مزقت الشعوب وسلطت الطغاة عليهم، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية بأمس الحاجة إلى المنهج المحمدي الذي يحمله أصفياء العالم من رجال التصوف الكرام الذين لاذوا ببيت النبوة الطاهر، وتنوروا بفهومه وعلومه ونهجه.
من جانبهِ، ألقى وكيل وزارة الخارجية البرزنجي كلمةً إرتجالية، شكر فيها مجلس علماء الرباط المحمدي ورئيسهِ سماحة السيد الآلوسي، راعي ملتقى التصوف العرفاني العالمي على إقامة هذا الملتقى المُبارك، ناقلًا تحيات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، وموظفي وزارة الخارجية في مركز الوزارة وفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية كافة الذين يمثلون الواجهة المشرقة للعراق في المحافل الدولية ويوصلون رسالة العراق بجميع مكوناته، القومية والدينية والمذهبية، ويحملون رسالة السلام والعلاقات المتوازنة للعالم.
كما أكد الوكيل البرزنجي، أن من أهم علوم التصوف، هو علم التزكية، وما أجملهُ من علم، للتحلية بالفضائل والتخلية من الرذائل، لذلك فإن التصوف من أعظم أبواب التربية الروحية والوصول إلى العرفان والإرتباط بالله (سبحانه وتعالى).
كما أشار الوكيل البرزنجي إلى أن المنهج الذي تعتمدهُ وزارة الخارجية هو المنهج المعتدل البعيد عن التطرف، فقد حاربت القوات العسكرية والأمنية بصنوفها كافة الإرهابيين الذي يدعون الدين بهتانًا وزورا، بطريقة منحرفة، تحمل الجريمة والإرهاب والترويع، بينما يمثل الدين الرحمة والتسامح بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين"، وبذلك فإن وزارة الخارجية تؤكد أن تنتهجُ المواجهة الفكرية للإرهاب، بجانب المواجهة العسكرية من القوات الأمنية.
وسيشهد الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام، إقامة عدة ورش حوارية علمية لمناقشة الأوراق البحثية التي تقدم بها المشاركون في الملتقى، تمهيدًا لإطلاق إعلان بغداد للتصوف العرفاني