يجري وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، زيارة رسمية إلى العراق تستمر ليومين تشمل بغداد وأربيل أيضاً للقاء كبار المسؤولين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن آكار موجود الآن في بغداد برفقة رئيس الأركان التركي يشار غولر، وسيجتمع مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم.
ومن المقرر أن تكون أربيل ثاني محطة في زيارة الوزير التركي، التي سيصلها مساء اليوم الإثنين، (18 كانون الثاني 2021).
وخلال زيارته إلى أربيل سيتم استقبال آكار من قبل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، في اجتماعين منفصلين اليوم وغداً.
وهذه الزيارة ستكون بديلة عن أخرى كانت قد أعلنت وزارة الخارجية العراقية في 12 آب 2020، إلغاءها لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى بغداد، رداً على مقتل ضابطين عراقيين في هجوم تركي بطائرة مسيرة في منطقة سيدكان بأربيل.
وأثار الحادث حينها استنكاراً عراقياً حيث استدعت وزارة الخارجية سفير أنقرة لدى بغداد، للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاثة أشهر، وتسليمه مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة"، فيما أصدرت رئاسة الجمهورية العراقية بيانا أدانت فيه "الاعتداء السافر".
ومنذ أن أطلقت تركيا في حزيران 2020، عملية "مخالب النمر" العسكرية في إقليم كوردستان، تتواصل المواجهة الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين على خلفية الضربات الجوية وعمليات التوغل البرية التركية.
وعلى الرغم من رفض العراق، تؤكد أنقرة أن من حقها مواصلة التصدي لحزب العمال الكوردستاني.
وعقب هذا التوتر، تحسنت العلاقات بين البلدين تدريجياً، حيث زار رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تركيا في 17 كانون الثاني الماضي، على رأس وفد رفيع وعقد عدة لقاءات أبرزها اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما أجرى وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، زيارة رسمية إلى تركيا في 27 كانون الثاني 2020، بناء على دعوة من نظيره خلوصي آكار.
وأنقرة وبغداد جارتان ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 17 مليار دولار، وتتطلعان لرفعه إلى 20 ملياراً.