الخميس, 22 ديسمبر 2022 02:45 مساءً 0 147 0
رسالة غريبة لا أعرف دوافعها “الكاتب زيد الحلي
رسالة غريبة لا أعرف دوافعها “الكاتب زيد الحلي
رسالة ، غريبة في محتواها ، لون سطورها شاحب ، ومضمونها نميمة ، بثوب النصيحة ، وصلتني من قارئ ، لم يكتب اسمه ، وغرابتها تمحورت حول شأن خاص بي ، ولا اظن ان من حق القارئ ( الغامض ) ان يوجه كل حروف ” النُصح ” لي ، ليس لأنني اخطأت في شيء لا سامح الله ، بل لأنني كما تشير الرسالة ، دائما ما اكتب عن اصدقائي مشيدا بهم ، ولاسيما في صفحتي على وسائل التواصل الاجتماعي .. وقد حرتُ في مغزى هذه الرسالة ، ودواعي ارسالها لي ، وهل هي من صديق ( قديم ) تقطعت معه سبل التواصل ، فدبت ( غيرته ) ، فكتب ما كتب ، او ان في نفسيته شائبة معينة .. فله اقول : ان الصداقة الحقة في هذا الزمن المضطرب ، هي من هدايا الرحمن ، فهي عقل واحد في جسدين.. فهل هناك اجمل من ذلك ؟ قديماً ، شاعت مقولة مفادها ان اعظم ملفات الانسان .. هي حياته وان تنظيم حياة الانسان الشخصية تبعده عن الهموم وتطيل مشواره في الدنيا ، وان الانسان يمكن ان يصادق نفسه اولاً ، قبل ان يفكر في صداقة الآخرين وانه يستطيع ان يحاور نفسه بنفسه ، وبطبيعة الحال فان هذا المنحى خطير في الطبيعة البشرية .. وكثيرا ما أحدث نفسي وانا اشاهد بعض الذين ابتلوا بفقدان الصداقة ، بالقول ان الماء إذا ما سكن ، اصبحت صفحته كالمرآة يرتسم فيها كل شيء وكذلك الصداقة العميقة ، لا تصفو ولا ترتسم الاشياء في صفحتها ، واضحة إلاّ اذا هدأت النفوس وسكنت .. فالصداقة مرآة النفوس الرقيقة .. ولصاحب الرسالة ، مهما كانت مراميها ، اشير الى ان المرء اذا ما حظيّ بصديق ، صدوق ، فأن الحياة تكون امامه جميلة حتى لو اعتراه خطب او ألم او معاناة ، فالصديق الحق لا يجعل نفسك تهرب الى الظلام لتحاكيها خلسة ، بل ستجده معك تحاوره ويحاورك ، وان الصديق الذي تهواه نفسك ، هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ، ويستطيع أن يغنّيها لك عندما تنسى كلماتها ! هنيئا لي بأصدقائي ..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل