السفير عمر البرزنجي يعبر عن شعور مختلط بين الأفراح والأحزان بالسنة الهجرية الجديدة 1444 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) بهاتين الايتين الكريمتين يعبر البرزنجي عن كلمته ويقدم في البداية أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم السنة الهجرية الجديدة والتي تعد مرحلة انتقال عظيم في الامة الاسلامية وهي الهجرة النبوية الشريفة والصحابة الكرام من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بعد ثلاث عشرة سنة من الدعوة الى الدين الجديد في ذلك الوقت وعدم تقبل الاسلام من غالبية أهل مكة رغم ان رسول الله ص كان معروفا بينهم بالصادق الأمين الا ان غالبيتهم عاندوا ولم يتقبلوا الدين الجديد ولم يكونوا مستعدين ليتركوا دينهم القديم والذي كان عبارة عن عبادة الأوثان والقوي يأكل الضعيف وبعد معاناة طويلة اذن الله سبحانه وتعالى لهم بالهجرة وان اهل المدينة المنورة وكان اسمها يثرب في ذلك الوقت قد رحبوا بدين الاسلام وغالبيتهم العظمى دخلوا في دين الله تعالى وناصروا المسلمين واصبحوا الانصار واهل مكة سمو بالمهاجرين وآخى رسول الله ص بينهم واكمل بقية حياته هناك وهي عشر سنوات لتكون عمر البعثة النبوية الشريفة كلها ثلاث وعشرين سنة وتغير وجه التأريخ بهذه السنوات والتي نزل القرآن الكريم فيها وعدد المسلمين في العالم الان على اختلاف الوانهم واطيافهم ولغاتهم واوطانهم تجاوز المليار والنصف وبطول خمسة عشر قرنا توالد المسلمون ووافاهم الاجل والله تعالى اعلم باعدادهم جميعا وكل ذلك جاء من هذه السنوات الثلاث والعشرين والهجرة النبوية الشريفة وهي حقيقة الانطلاق وهذا الارث العظيم من الكتب والتأريخ والقيم والعلوم والثقافة والحضارة جاءت من تلك النواة. اذن كل التهاني والتبريكات لكل الامة الاسلامية بل وكل اصدقاء الامة الاسلامية والانسانية ايضا ولذلك يقدم احدنا للآخر التهاني والتبريكات والحدث يستحق بجدارة، ولكن البرزنجي يعبر عن اسفه والمه ايضا بالاحداث الدامية المؤسفة والمخجلة في التأريخ الاسلامي وما حدث من ارتكاب اكبر الكبائر والمحرمات بالجرأة على رسول الله ص واستشهاد ال بيته سيدنا الامام الحسين ع وال بيته الاطهار بالطريقة المشهورة وهذه نقطة سوداء وظلم عظيم، ورغم انه في العليين مع جده رسول الله ص وابيه الامام علي وامه فاطمة الزهراء عليهما السلام ومع الانبياء والمقربين في الفردوس الأعلى بلا شك وان قتلته في النار والجحيم لما ارتكبوه من جريمة وفتنة يعاني المسلمون من آثارها الى الآن ونعزي الامة الاسلامية بهذا الحدث الجلل وبهذه الجريمة الكبرى ولكننا في الوقت نفسه نوجه كلامنا وخطابنا لكل المسلمين بان مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء امام محكمة العدل الالهية وليسوا موجودين بيننا لنحاكمهم ولا يمكننا ان نحاكمهم بمحاكمة افضل من المحكمة الالهية وهذه كارثتنا جميعا (جميع المسلمين) وكلنا من امة الرسول ص والموضوع يهمنا جميعا والرسول وال البيت الكرام لنا جميعا وكلنا نقول في صلاتنا. (اللهم صل على محمد وال محمد ) واقول هذا الكلام لكي لا نوجه اللوم لبعضنا البعض بعد قرون والعزاء عزاء رسول الله ص وعزاء كل الامة الاسلامية الا الذين شاركوا بالقتل او رضوا به واسأل الله تعالى ان يجمع شملنا ويصلح امرنا ويبصرنا بالحق ويحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ويحشرنا مع ال بيت النبي الكريم ولاننسى ان نترحم على كل شهدائنا الذين دافعوا عنا وعن اوطاننا ضد كل المجرمين والمعتدين والارهابيين ولابد أن نعبر عن غاية قلقنا في هذا الوقت لما يمر به العراق من ظروف خاصة ونؤكد على الجميع الحرص على اصلاح الوضع السياسي والحفاظ على الأمن والسلام والعيش المشترك والتعاون على الخير والاستقرار عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق في قطر 1محرم 1441 30/7/2022 ‎‏‎‏‎‏======================== ‎‏‎‏‎ بالإمكان الإطلاع على الخبر أعلاه في الصفحات والحسابات الرسمية التابعة للسفير عمر البرزنجي: ‎‏‎‏‎صفحة الفيسبوك: ‎‏‎‏https://www.facebook.com/berzinji.omer ‎‏‎‏‎قناة اليوتيوب: ‎‏‎‏https://www.youtube.com/channel/UCd7emlXnhEx1kY7gvSdDnhg ‎حساب الانستغرام: https://www.instagram.com/omer.berzinji ‎‏‎‏‎‏========================‏ ‎‏‎‏Admin: M. Berzinji