السفير عمر البرزنجي يشارك في تدشين إصدار "الامتنان ثقافة حياة" للكاتبة نجاة علي وفي مداخلة للسفير البرزنجي أكد أن الإمتنان معنى عظيم بعد عدة قيم تحتاجها المجتمعات
شارك سفير جمهورية العراق لدى قطر السفير عمر البرزنجي وعقيلته السيدة دلگير جعفر حسين البرزنجي في حفل تدشين كتاب "الامتنان ثقافة حياة" من تأليف الكاتبة نجاة علي، مساء يوم الثلاثاء 19/10/2021 بملتقى المؤلفين القطري في وزارة الثقافة، وذلك بحضور سعادة السيد علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي سفير إريتريا، وسعادة سفير المملكة المغربية السيد محمد ستري، وبحضور ومشاركة نخبة من الكُتّاب والمثقفين والإعلاميين، وقدم الحفل الأستاذ صالح غريب والأستاذة مريم الحمادي.
وقد ألقى سعادة السفير عمر البرزنجي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "إن الكتاب اسم من أسماء القرآن الكريم، فقد ورد في الآية الكريمة في سورة (الكهف): {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً * قَيِّماً...}، والكتاب هنا هو القرآن الكريم، وفي الوقت نفسه بدأت السورة بالحمد، فتم الربط بين الحمد والشكر وبين الكتاب، فكانت مناسبة جيدة للإشادة بهذا الكتاب وهو القرآن الكريم، ثم الكتاب الذي هو القرآن الكريم أكد على الحمد، فالحمد والشكر لله تعالى يكونان آلاء الليل وأطراف النهار، وهذه المجموعة يخرج منها معنى عظيم جداً، كما أن الكتاب من الأدبيات والأدب العربي أغنى الآداب وهو محفوظ منذ القِدم حتى قبل الإسلام، فالمعلقات السبع لكبار الشعراء محفوظة، وجاء القرآن الكريم معجزاً للعرب في لغتهم التي يتقنونها ويبرعون فيها، والمسلمون حافظوا على الأدب العربي ونشكرهم على ذلك، فالحفاظ على الأدب لمدة 1500 سنة يُعدّ خصوصية عربية، وفي صدر الإسلام جاء القرآن الكريم ليجمع بين كل أنواع الأدب من غير أن يكون شعراً بل هو أقوى من الشعر، ونذكر هنا مثال ما جاء في سورة (عمّ): {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً}... فالكثير من سور القرآن الكريم فيه وقع أدبي وليس بشعر؛ لذا كانت المعجزة الكبرى التي جاء بها القرآن الكريم؛ لأن العرب كانوا مشغولين بالأدب والشعر وسوق عكاز وغيره، ولكن القرآن الكريم أصبح القوة الكبرى في الأدب العربي بعد ذلك وحتى يومنا هذا، فالكتابة لوحة كبيرة وعندما يأتي كل كاتب ليضيف إليها الجديد فهذا يكون بمثابة تزيين لهذه اللوحة، فهناك من يستطيع إيصال الفكرة عن طريق كلمة أو حتى رسمة".
وفيما يخص كلمة (الامتنان) قال السفير البرزنجي: "يجب أن يشكر الناس بعضهم بعضا، ففي الآية الكريمة في سورة البقرة قال تعال: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}، والفضل الكبير لله تعالى، فقد جعلنا خير المخلوقات وسخّر لنا كل شيء، وهذه من النِّعم الكبيرة التي تستوجب الشكر والحمد والثناء لله تعالى، وفيما بيننا أيضاً يجب أن لا ننسى الفضل... وفي الختام نتمنى كل التوفيق للأخت الكريمة السيدة نجاة علي على هذه الخطوة، والكتابة في هذا المعنى الذي ينسجم مع معاني أخرى مثل السلام والحوار وغيرها من الأمور التي نحتاجها جميعاً في مجتمعاتنا".
وشكر السفير جميع الحاضرين والقائمين على حفل التدشين، وتمنى للجميع التوفيق.
========================
بالإمكان الإطلاع على الخبر أعلاه في الصفحات والحسابات الرسمية التابعة للسفير عمر البرزنجي:
صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/berzinji.omer
قناة اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCd7emlXnhEx1kY7gvSdDnhg
حساب الانستغرام:
https://www.instagram.com/omer.berzinji
========================
Admin: Muhammed Berzinji