ادى السفير البرزنجي صلاة الجمعة في الجامع الكبير (جامع كاك أحمد الشيخ ) في مدينة السليمانية ومعه القارئ الدولي السيد الشيخ حسين البرزنجي واستقبلهم السيد الشيخ محمد ابن السيد الشيخ سالار الحفيد وفي البداية قاموا بزيارة ضريح العالم الرباني والفقيه الكبير والشخصية الاجتماعية التأريخية الكبيرة السيد لسيد الشيخ والعالم الكبير الشيخ معروف النودهي وكذلك ضريح السيد الشيخ محمود ابن السيد الشيخ سعيد البرزنجي حفيدكاك أحمد الشيخ والمدفون بجانب والده رحمهما الله تعالى وكذلك زار ضريح استاذه في المحاماة السيد الجليل المحامي الشيخ سالار الحفيد متأملا ومتذكرا بداية عمله معه محاميا سنة 1988 وكان نموذجا للمحامي القدير والمتمكن والمتقن في عمله وكان يتميز بانه بعلاقات واسعة ومحل تقدير واحترام الجميع وكان مجلسه و مضيفه لايمل ولذا فان السفير البرزنجي كان يزوره كلما عاد الى السليمانية بعد ان تم تسميته سفيرا سنة 2004 وسبق وان زار الشيخ المرحوم لبنان واستقبله السفير بكل ترحاب في دار سكنه في بيروت عندما كان سفيرا في لبنان ولاننسى بانه كان راعي المسجد الكبير وتكية كاك أحمد الشيخ والآن فان ابنه السيد الشيخ محمد الحفيد قد تحمل مسؤولية مقام والده في الجامع الكبير وتكية كاك أحمد الشيخ والمؤسف جدا انه توفي السيد الشيخ سالار الحفيد قبل أشهر والتحق بالرفيق الأعلى رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة ولايفوتنا أن نذكر نبذة عن حياة وتأريخ كاك أحمد الشيخ والشيخ محمود الحفيد
الحاج كاك أحمد (الشيخ)
هو ابن الشيخ معروف النودهي البرزنجي من السادة البرزنجية ، ومن أقطاب الطريقة العلية القادرية. البارزين في كردستان والعراق. ولد سنة 1207 هجرية في مدينة السليمانية. وأخذ عن أبيه واشتهر في العلوم الدينية وبالزهد والتقوى. وأراد السلطان العثماني آنذاك لقاءه ، فدعاه إلى الأستانة . ولكنه لم يتمكن من السفر ،وله عدة رسائل في التفسير والحديث والفقه باللغة الفارسية. توفي سنة 1305 عن عمر يناهز 98 سنة في السليمانية. ودفن بمقبرته الخاصة في جوار الجامع الكبير .
الشيخ محمود الحفيد (1881-1956) م من الرموز الخالدة في كوردستان العراق، ولما يزل هكذا في مسار تاريخه ، لأنه هو وانتفاضاته دخل التاريخ العراقي، ملكاً مشاعاً، إذ قدمته جميع الوثائق:* بأنه احدى صلات الوصل بين العرب والكورد (كما في الوثائق الوطنية).هو(محمود بن الشيخ سعيد كاكا أحمد بن الشيخ معروف البرزنجي)ولد في قرية (داري كلي) 1881م ، وينتمي إلى السادة البرزنجية في السليمانية، يرجع تأريخها إلى أكثر من (150) سنة، وكان عميدها (الشيخ أحمد البرزنجي المعروف بكاك أحمد الشيخ) يتمتع بمركز كبير دينياً ودنيوياً، فلما توفي جده (كاك أحمد الشيخ )، خلـّفه إبنه (الشيخ سعيد)، ثم خلـّفه بعد وفاته الشيخ (محمود الحفيد)، الذي أخذ نفوذه في صفوف الكورد يتصاعد إبان الحكم العثماني. درس علوم الشريعة والفقه والتفسير والمبادئ الصوفية على يد علماء السليمانية، وأتقن العربية والفارسية والتركية إلى جانب اللغة الكوردية، وسافر مع والده الى إسطنبول بدعوة من السلطان عبدالحميد الثاني، حينما تم استدعاؤه من قبل سلطة الاتحاد و الترقي في العام 1908.أغتيل والده (الشيخ سعيد الحفيد) غدراً في مدينة الموصل مع ولده أحمد في العام 1909م، وألقي القبض على الشيخ ملك محمود ووضع في سجن الموصل بتحريض من قادة الإتحاديين الأتراك، وقد أثار إعتقاله غضب جماهير السليمانية، الذين ثاروا ضد السلطات العثمانية الحاكمة فاضطرت الحكومة التركية إلى إطلاق سراحه في العام 1910م، فعاد إلى السليمانية وحل محل والده زعيماً لها، وصمم على التخلص من حكم الدولة العثمانية وإنشاء دولة كوردية مستقلة وصار ملكاً على كوردستان .رحمه الله تعالى رحمة واسعة .
والجدير بالذكر
قد أعلن الشيخ محمود إستقلال كوردستان، ونصب نفسه ملكا عليها عام (١٩١٩)م ولقب نفسه ملك “كوردستان”