وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط (الاثنين) بأنه قصير الأجل وناجم عن "ضغوط مالية"، مضيفا أن إدارته ستدرس وقف شحنات النفط القادمة من السعودية.
وقال ترامب في مؤتمره الصحفي اليومي إن إدارته تعتزم أيضا زيادة مستوى مخزون النفط الخام لحالات الطوارئ في البلاد مع هبوط الأسعار.
وأعلن أن بلاده ستستغل الانهيار التاريخي الحاصل لأسعار الخام لشراء 75 مليون برميل لملء مخزونها الإستراتيجي من النفط
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي في البيت الأبيض "نحن نملأ احتياطاتنا النفطية الوطنية، كما تعلمون الاحتياطيات الإستراتيجية، ونحن نتطلّع إلى وضع ما يصل إلى 75 مليون برميل في الاحتياطيات نفسها".
وفي تواصل ردود الفعل الأميركية، اتهم السيناتور الجمهوري جيم إنهوف، روسيا والسعودية بمواصلة إغراق السوق العالمية بالنفط بهدف سحق مُنتجي الغاز والنفط الأميركيين، مضيفا أن تصرفات روسيا والسعودية تهدد الاقتصاد والأمن القومي الأميركيَّيْن.
وطالب إنهوف إدارة الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الوقود المستورد من السعودية وروسيا لمعاقبة هذا السلوك المرفوض، حسب تعبيره.
أما السيناتور الجمهوري كيفن كريمر فقال إنه يجب عدم السماح للسعودية بمواصلة إغراق السوق بالنفط.
انهيار تاريخي
وبعد جلسة تداول عاصفة، انهار سعر برميل النفط تسليم مايو/أيار المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، مما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للتخلص من الخام.
ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود مايو/أيار غدا الثلاثاء، كان على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن.
لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين مما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.
وتعكف وزارة الطاقة الأميركية على تأجير مساحات متاحة تكفي حوالي 77 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي لشركات النفط لمساعدة هذه الشركات في أزمة التخزين التجاري مع انهيار الطلب المحلي على الطاقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي تعليق سريع له، قال الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح إن انهيار الخام الأميركي حالة خاصة بالسوق الأميركية، في وقت ما زال خام برنت متماسكا، لكن الكوح لم يستبعد تأثر خام برنت بما يحدث في الأسواق الأميركية.
وأضاف أن الأسواق الأميركية تواجه مشكلة على مستوى تخزين النفط، حيث باتت تكلفتها عالية مع امتلاء الصهاريج بالكامل، لذلك يحاول المتعاملون التخلص من النفط تسليم مايو/أيار المقبل.
واعتبر الكوح أن النفط الصخري الأميركي قتل نفسه عندما استمر المنتجون الأميركيون في الإنتاج رغم استمرار الأسعار في الانخفاض.
وقال إن "منتجي النفط الصخري لم يقرؤوا معطيات السوق جيدا، وها هم الآن يجنون نتائج سياساتهم".
وعاد ليؤكد أن آخر يوم لتداول عقود تسليم مايو/أيار الثلاثاء، لذلك لجأ المتعاملون للتخلص مما في حوزتهم.
وفي السياق، أكد خبراء لقناة الجزيرة القطرية، أن الأسواق تشهد صدمة في الطلب بسبب التراجع الاقتصادي على خلفية انتشار فيروس كورونا، لذلك يتعين سحب أكبر قدر ممكن من النفط بالأسواق لدعم الأسعار.
ولم يستبعد بعض الخبراء أن يضغط الرئيس الأميركي بقوة على السعودية لتنفيذ مزيد من التخفيضات أكثر من تلك التي جرى الاتفاق عليها قبل أيام بين المنتجين الكبار وعلى رأسهم الرياض وموسكو.
ورأى آخرون أن سوء الإدارة وحرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا أدت إلى إغراق الأسواق.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة "أوبك بلس" اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية. وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيض بعد ذلك.
وقال علي كبيروف إن "لوك أويل" تتوقع أن يبلغ سعر النفط ثلاثين دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري
وفي تواصل ردود الفعل الأميركية، اتهم السيناتور الجمهوري جيم إنهوف، روسيا والسعودية بمواصلة إغراق السوق العالمية بالنفط بهدف سحق مُنتجي الغاز والنفط الأميركيين، مضيفا أن تصرفات روسيا والسعودية تهدد الاقتصاد والأمن القومي الأميركيَّيْن.
وطالب إنهوف إدارة الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الوقود المستورد من السعودية وروسيا لمعاقبة هذا السلوك المرفوض، حسب تعبيره.
أما السيناتور الجمهوري كيفن كريمر فقال إنه يجب عدم السماح للسعودية بمواصلة إغراق السوق بالنفط.
وبعد جلسة تداول عاصفة، انهار سعر برميل النفط تسليم مايو/أيار المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، مما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للتخلص من الخام.
ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود مايو/أيار غدا الثلاثاء، كان على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن.
لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين مما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.
وتعكف وزارة الطاقة الأميركية على تأجير مساحات متاحة تكفي حوالي 77 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي لشركات النفط لمساعدة هذه الشركات في أزمة التخزين التجاري مع انهيار الطلب المحلي على الطاقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي تعليق سريع له، قال الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح إن انهيار الخام الأميركي حالة خاصة بالسوق الأميركية، في وقت ما زال خام برنت متماسكا، لكن الكوح لم يستبعد تأثر خام برنت بما يحدث في الأسواق الأميركية.
وأضاف أن الأسواق الأميركية تواجه مشكلة على مستوى تخزين النفط، حيث باتت تكلفتها عالية مع امتلاء الصهاريج بالكامل، لذلك يحاول المتعاملون التخلص من النفط تسليم مايو/أيار المقبل.
واعتبر الكوح أن النفط الصخري الأميركي قتل نفسه عندما استمر المنتجون الأميركيون في الإنتاج رغم استمرار الأسعار في الانخفاض.
وقال إن "منتجي النفط الصخري لم يقرؤوا معطيات السوق جيدا، وها هم الآن يجنون نتائج سياساتهم".
وعاد ليؤكد أن آخر يوم لتداول عقود تسليم مايو/أيار الثلاثاء، لذلك لجأ المتعاملون للتخلص مما في حوزتهم.
وفي السياق، أكد خبراء لقناة الجزيرة القطرية، أن الأسواق تشهد صدمة في الطلب بسبب التراجع الاقتصادي على خلفية انتشار فيروس كورونا، لذلك يتعين سحب أكبر قدر ممكن من النفط بالأسواق لدعم الأسعار.
ولم يستبعد بعض الخبراء أن يضغط الرئيس الأميركي بقوة على السعودية لتنفيذ مزيد من التخفيضات أكثر من تلك التي جرى الاتفاق عليها قبل أيام بين المنتجين الكبار وعلى رأسهم الرياض وموسكو.
ورأى آخرون أن سوء الإدارة وحرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا أدت إلى إغراق الأسواق.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية اليوم تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة "أوبك بلس" اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية. وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيض بعد ذلك.
وقال علي كبيروف إن "لوك أويل" تتوقع أن يبلغ سعر النفط ثلاثين دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري