الجمعة, 28 فبراير 2020 09:57 مساءً 0 469 0
لماذا تعد فرضية تعرض حياة سكان الأرض إلى الخطر بسبب فيروس من المريخ فرضية جادة؟
لماذا تعد فرضية تعرض حياة سكان الأرض إلى الخطر بسبب فيروس من المريخ فرضية جادة؟

إذا كان العالم مشغولا اليوم بفيروس كورونا المستجد، وبالقلق من إمكانية تفشي هذا الفيروس بشكل مكثف في القارات الخمس ومن انعكاساته الصحية والاقتصادية والاجتماعية السيئة، فإن النقاش حول مخاطر الفيروسات والبكتيريا والمكروبات التي يمكن أن تصل إلى كوكب الأرض من كواكب أخرى على السكان وعلى البيئة قد عاد بقوة في هذه الأيام. والحقيقة أن هذا النقاش يهتم به الباحثون في المخابر وفي النماذج الرياضية التي يعدون لها منذ عقود بشأن سبل اكتشاف بيئات كواكب أخرى في المستقبل وفي مقدمتها كوكب المريخ.

ومن الأسئلة التي يتوقف عندها اليوم الباحثون السؤال التالي: إلى أي حد يمكن الحيلولة دون وصول فيروسات أو ميكروبات أو بكتيريا من الكوكب الأحمر إلى بيئة الأرض وسكانها عبر استقدام عينات من صخوره وأتربته من خلال المسابر التي ستطلق عما قريب للقيام بهذه المهمة.
 
 
 والملاحظ أن وكالة الناسا الفضائية الأمريكية تُعِدُّ العدة منذ سنوات لإطلاق مسبار من قاعدة كاب كانافيرال في يوليو عام 2020 في مهمة تحمل اسم " مارس 2020". ومن أهم أغراض هذه المهمة ومهام أخرى ستعقبها إنزال معدات على سطح المريخ لأخذ عينات من صخوره وأتربته ونقلها إلى الأرض بهدف دراستها بشكل دقيق قبل إطلاق الرحلات المأهولة إلى هذا الكوكب.
 
 
وما يسعى الباحثون إلى التوصل إليه بشكل خاص في هذا السياق هو منظومة علمية وتكنولوجية تسمح بعدم تسرب بكتيريا أو فيروسات أو ميكروبات قد تكون في العينات التي سيؤتى بها من المريخ إلى الإنسان وبيئة كوكب الأرض وإلحاق أضرار كبيرة بهما. فإذا كان الإنسان لايزال يجد صعوبة في التوصل بسرعة إلى لقاحات ضد فيروسات وعوامل أرضية أخرى تتسبب في أمراض وأوبئة فتاكة، فما بالك بفيروسات وعوامل أخرى تأتي من المريخ ولا يعرف الإنسان عنها شيئا حتى الآن.
 
 
 وحتى إذا كان الإنسان يعرف اليوم أن عددا من الفيروسات الأرضية تتأثر بارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، فإن معارفه بشأن طرق تأثر فيروسات أو ميكروبات أو بكتيريا قد تكون موجودة في المريخ بمُناخه هي اليوم في مستوى الصفر لدى الإنسان. وبالتالي فإن أهم خلاصة ينتهي إليها الباحثون في هذا الشأن تتمثل في الدعوة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحيلولة دون تسرب فيروسات وبكتيريا وميكروبات تتسرب إلى الإنسان وإلى بيئة الأرض عبر عينات من مكونات المريخ يتم استقدامها بهدف دراستها. وكذا الشأن بالنسبة إلى عينات من مكونات الأرض قد تُحمل يوما ما إلى المريخ فتؤثر سلبا في بيئته.  

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل